دواعي التّفكير:
.
(
التّخلّص:
يعرض كامو، في نصّه، وضعيّتين:
- وضعيّة الانغماس في الحياة اليوميّة و الرّتيبة دون مساءلة عن معناها و هدفها.
- وضعيّة التّساؤل عن غايات الفعل و الممارسة اليوميّة ( تلك هي لحظة التّفكير الفلسفي ).
إن وضّح كامو، في هذا النّص، خصوصيّة كلّ وضعيّة و التّبعات التّي تنجرّ عن المراجعة الفلسفيّة لأحداث الحياة اليوميّة، فانّه سكت عن توضيح دواعي و أسباب الانتقال من الوضعيّة الأولى إلى الوضعيّة الثّانية.
ما الذّي يدعو الإنسان إلى طرح هذا السّؤال الفلسفي بامتياز: لماذا ؟ ما أسباب تيقّظ الوعي الفلسفي ؟
الأطروحة: انّ الحرب، بما هي وضعيّة قصوى يستحيل فيها أن يكون فيها الإنسان ذاته، تجبر المرء على التّفكير.
الإشكالية: بأيّ معنى تطرح الحرب مشكلا فلسفيّا يستحثّ على التّفكير ؟
التّحليل:
الإشكال
إمكان أوّل إمكان ثان
القبول بخوض الحرب ( الإجرام و القتل ) رفض الحرب ( العصيان )
§ حرج أوّل: عواقبه:
أفعل ذلك خوفا من الدّولة تقديسا للدّولة
- أقتل كي أنجو بحياتي. – أقتل لأجل فكرة و مثال.
- تعبير عن الجبن. – أعتبر أنّ الآخر لا قيمة له. – حرج مادّي:
- يؤدّي إلى الإجرام و القتل. - أسعى إلى تحقيق هذه القيمة
- حقارة النّفس. و هذا المثال بوسائل دنيئة. خطر موت آخر بالنّسبة إلي ( لا أفلت من الموت بعصياني ).
§ حرج ثان: - حرج ثاني معنوي:
قتل الآخر لا يكون الاّ بقبول المجازفة بالحياة. تعريض الدّولة للخطر:
الدّولة التّي تجبر الفرد على القتل في إطار الحرب عبر عدم قتلي الآخر يضعف دولتي و يقود إلى فنائها.
الخوف و الرّهبة، و الدّولة التّي تسعى إلى تحقيق قيم
إنسانية بطرق غير إنسانية و وحشيّة هي دولة شرّيرة. خيانة للوطن إضافة إلى مجازفتي بحياتي.
يتوجّب عليّ عدم إطاعتها.
لا يمكن أن أقبل الحرب = لا يمكن أن أرفض الحرب
تلك هي آداب الشدّة و الضّيق Ethique de détresse، و ذلك هو المشكل الذّي
تطرحه الحرب.
الحرب، إذن، وضعيّة قصوى تجبر المرء على التّفكير في وضعيّته الأليمة